قصور الانتباه وفرط الحركة

قصور الانتباه وفرط الحركة  Attention deficit hyperactivity disorder(ADHDعبارة عن مجموعة من الأعراض التي تصيب الأطفال و قد ترافقهم هذه الأعراض حتى خلال فتره بلوغهم ، و بشكل عام يلاحظ على المصابين بهذا المرض صعوبة في التركيز و فرط الحركة و إندفاعية شديدة مما قد يصعب أداء المهمات اليومية . قد تظهر هذه المشكلة بمرحلة الطفولة وتستمر حتى سن البلوغ . وإذا ترك هذا الأمر بدون علاج قد يتسبب هذا الأمر بمشاكل للشخص بالبيت والمدرسة والعمل والعلاقات الآخرى. وقد سمي قصورالإنتباه وفرط الحركة سابقاً باسم (مرض فقدان القدرة على التركيز Attention Deficit Disorder (ADD)).

عادة يصيب قصور الإنتباه و فرط الحركه الذكور بنسب أعلى من الإناث كما أن السلوكيات تختلف ما بين الإناث و الذكور و بشكل عام هنالك 3 أنواع للطباع التي تسيطر على الطفل فإما أن يكون:

  • تغلب عليه قلة الإنتباه.

  • تغلب عليه الإندفاعية و فرط النشاط.

  • النوع المركب و هو مزيج من قله الإنتباه و الإندفاعية و فرط النشاط، وهذا النوع هو الأكثر إنتشاراً.

أعراض قصور الإنتباه و فرط التركيز:

الأطفال الذين يغلب عليهم قله الإنتباه:

  • سريعي التشتيت من خلال المشاهد والأصوات التي تكون حولهم فيواجهون صعوبه في إكمال الأعمال التي توكل لهم كلعب لعبة معينة أو أداء مهمه محددة.
  • لا يستطيع الأطفال المصابين التركيز لمدة طويلة من الوقت على التفاصيل ذات نشاط قليل(كأداء الواجبات المنزلية ) و بالتالي يرتكبون العديد من الأخطاء خلال إنجازها.

  • يكونوا دائماً مندفعين وسريعي الملل.

  • عندهم ميول لأحلام اليقظة.

  • لايبدي اهتماما خلال التحدث معه بشكل مباشر و لا يبدوا بأنه يستمع لحديثك.

الأطفال اللذين يغلب عليهم الإندفاعية و فرط النشاط:

  • يواجهون صعوبة في البقاء في غرفه الصف أو في أي مكان آخر.
  • يكونون دوما على أهبة الإستعداد للإنطلاق.

  • يركضون في الأرجاء أو حيثما لا يفترض بهم ذلك.

  • يواجهون صعوبة في الإندماج باللعب أوإنجاز أي مهمه بحاجه للهدوء.

  • يكثرون من الحديث.

  • يكثرون من مقاطعة المتحدث.

  • يواجهون صعوبه في إنتظار دورهم.

وهذه العوارض عند الأطفال والبالغين تتدرج من المتوسط للخطيرة و بالتالي يختلف مستوى تأثيرها على حياه الشخص إعتمادا على شدة الأعراض و مدى تأثيرها على وظائفه اليومية.

أسباب قصور الإنتباه و فرط التركيز:

المسبب الرئيسي لهذه المشكلة غير معروف. والنظريات ترجح أن هناك تغيير في دماغ الأشخاص الذين يعانون من هذه المشكلة .كما لابد لنا من التأكيد على أن هذه المشكلة غير مرتبطة بالظروف المنزلية أو المدرسية وغير مرتبطة أيضاً بقلة الأمومة والأبوة.

إنما تزيد فرصه الإصابة بهذا المرض في حال:

  • وجود تاريخ عائلي للإصابه بقصور الإنتباه و فرط التركيز.
  • التعرض لسموم مثل الرصاص الموجود في الدهان القديم و الأنابيب القديمه.

  • تناول الأدوية أو التدخين خلال فترة الحمل.

  • الولادة قبل الأوان.

    التشخيص:

    لا يوجد إختبار وحيد لتشخيص هذه المشكلة، حيث التشخيص لهذه المشكلة يبدأ بعد ظهور بعض أو كل العوارض له بشكل مستمر لمدة تزيد عن ستة شهور، وللتشخيص الصحيح لهذه المشكلة يجب جمع المعلومات من مصادر مختلفة كالمدرسة ومقدمي الرعاية والوالدين، خصوصاً عند الأطفال الذين يقومون بتصرفات غريبة مقارنة مع أطفال في نفس عمرهم، وفي هذه الحالة يجب القيام بالفحص الجسمي لمعرفة إذا كان هناك مشاكل صحية أثرت على تصرف الطفل.

    العلاج:

     يتوفر العديد من العلاجات التي تساعد على  السيطرة و التحكم بأعراض المرض   لمساعدة المريض على العيش بشكل طبيعي  .وهناك عدة أنواع من العلاجات منها ما يعمل على تحفيز إفراز بعض النواقل العصبية من الدماغ مما يؤدي إلى التخفيف و السيطرة من حدة الأعراض كالأدوية المحتوية على الـ Amphetamines و الـ Methylphenidates .

    كما يتوفر خيارات علاجية أخرى كالأدوية المضادة للإكتئاب و الأدوية المحتوية على Atomoxetine   وغيرها والتي تحتاج لوقت أطول ليلاحظ المريض مفعولها.

    وبشكل عام كل طفل يحتاج لعلاج مختلف يعتمد على حالته.

    التحكم بالتصرفات والعلاج السلوكي:

     تعلم كيفية إدارة والتحكم بالتصرفات جزء مهم من علاج هذه المشكلة. كثير من الخبراء اجمعوا على أن دمج العلاج الطبي مع العلاج السلوكي مهم جداً للتحكم بهذه المشكلة عند الأطفال والمراهقين، ولا يقتصر العلاج السلوكي على الطفل المصاب فقط إنما لتثقيف الأهل وتدريبهم دور أساسي في العلاج.

    أما عن الحميات الغذائية والمكملات الغذائية والعشبيه فيكثر الحديث عنها على أمل أن  تكون هي الحل الشافي لهذا المرض ولكن لا يوجد دليل علمي يثبت مدى فعالية هذه المكملات في السيطرة على الأعراض إنما نحن بحاجة للمزيد من الدراسات لإثبات فعاليتها.